دار الآستشفاء بالقرأن على نهج أهل السنه والجماعه الفقير الى عفو ربه محمد فاروق الراقى

مرحبأبك اخى الزائر يشرفنا انضمامك معنا فى دارك ...دار الاستشفاء بالقران على نهج اهل السنه والجماعه

دار الآستشفاء بالقرأن على نهج أهل السنه والجماعه الفقير الى عفو ربه محمد فاروق الراقى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دار الراقى للرقيه الشرعيه بالقرأن والسنه النبويه لعلاج السحر والمس الشيطانى محمدفاروق

تعلن دار الاستشفاء بالقرأن عن بدء دوره تعليميه فى تعليم الرقيه الشرعيه لطالب العلم والدوره مجانيه للجميع

المواضيع الأخيرة

» طريقة علاج السحر الكنائسى سحر النصارى
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1السبت فبراير 02, 2013 2:12 am من طرف Yasser

» رقيه المصاب بعين في العلم والدراسه
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الإثنين يوليو 30, 2012 11:59 pm من طرف الباحث عن الحق

» الساحر والراهب والغلام
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1السبت يونيو 02, 2012 5:50 pm من طرف الباحث عن الحق

» احترس واحزر من تلك الاعشاب المميته والسامه
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الخميس مايو 24, 2012 3:30 pm من طرف الباحث عن الحق

» كيف تعرف أن الكاتب جني هام جدا
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الإثنين مايو 21, 2012 5:23 pm من طرف الباحث عن الحق

» تفضل لتتعرف لتعرف ما هو السحر وكيفية علاجه
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الإثنين مايو 21, 2012 5:14 pm من طرف الباحث عن الحق

» كيفية فك وابطال السحر
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الجمعة أبريل 27, 2012 6:03 pm من طرف الباحث عن الحق

» تعرف على المس العاشق
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الجمعة أبريل 27, 2012 5:45 pm من طرف الباحث عن الحق

» عقيده أهل السنه والجماعه فى الاسماء والصفات
فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Icon_minitime1الثلاثاء مارس 13, 2012 6:53 am من طرف أم يوسف الأثريه

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

    فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3

    الباحث عن الحق
    الباحث عن الحق
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 357
    نقاط : 1059
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 06/08/2010

    فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3 Empty فتاوى ابن باز المجلد رقم2 لغاية مجلد 3

    مُساهمة من طرف الباحث عن الحق الأحد أغسطس 22, 2010 8:00 pm

    المجموعة الثانية للفتاوى
    تنسيق وإخراج منتديات الدرر







    الخشوع في الصلاة عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح


    ما الوسائل أو أسباب الخشوع في الصلاة؟

    الخشوع عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح، والله يقول: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} [المؤمنون]. فخشوعهم خشوع قلوبهم وإقبالها على الله، وإنابتهم إلى الله، وكونهم في صلاتهم يتذكرون عظم الموقف بين يدي الله، ومن تصور عظمة من يقف بين يديه، وكبرياءه وجلاله وعظمته وكمال سمعه وبصره وعلمه وإحاطته دعاه ذلك إلى أن يحضر قلبه في صلاته؛ ولهذا يقول ابن عباس: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت"، وفي الحديث "إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، حتى قال: إلا سدسها"؛ لأن الصلاة إنما المطلوب فيها الخشوع قال جلَّ وعلا : { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ(45)} [البقرة]




    الجماعة واجبة وعليك أن تبذل النصيحة للإمام


    هل صحيح أن من يتخلف عن صلاة الجماعة، لأن الإمام مبتدع، فهو مبتدع، علماً بأن بدعته ليست مكفرة؟

    الجماعة واجبة، وينبغي وضع إمام مناسب، وإذا كان هذا الإمام بدعته ليست مكفرة، وتخشى لو صليت وراءه يكون إنقسام الجماعة، أو لا يمكن أن تصلي مع جماعة أخرى، فصل معه، وناصحه، وأبذل النصيحة لعل الله يهديه.




    إنها أختكم من الرضاعة وأنتِ خالة لأولادها


    أمي أرضعت بنتاً معنا وكبرت هذه البنت وتزوجت، فهل يجوز أن نكشف لأولادها وتكشف على إخواني وهل أبي محرم لها؟

    إذا أرضعتها أمك خمس رضعات وكان عمرها أقل من سنتين؛ فإنها أختكم من الرضاعة وأنت خالة لأولادها وتكشف لأبيك؛ لأنه أبوها من الرضاع.




    هذه الأقوال لا داعي لها ونصرة رسول الله بإتباع سنته


    هذا سائل يسأل يقول: هناك عبارات، وكلمات يرى أن لزاماً عليه تصحيحها. مثل قولهم: لبيك يا محمد؛ ونحري دون نحرك يا رسول الله. أي نداء الرسول "صلى الله عليه وسلم"؟

    كل هذه لا داعي لها الكلام ليس بالقول؛ الكلام بالفعل ننصر السنة؛ بالعمل بها. أقول لبيك يا رسول الله، وأنا مخالف لسنته. ينبغي ألا تكون أمورنا مجرد ألفاظ؛ وإنما نسعى في تصحيح أوضاعنا، وننظر للأخطاء التي خالفنا فيها السنّة، حتى نصحح مسيرتنا ونتبع سنته صلى الله عليه وسلم.




    توريث المال للأهل إلا أن يكونوا مخالفين له في الدين


    هل يشرع للمسلم أن يورث أهله من تركته، علماً بأنهم فسَّاق لا يأمن عليهم أن يضعوا هذا المال في موضع حرام، فيكون بذلك قد أعان على الإثم والعدوان؟

    الأصل أن مال الميت لورثته، ولا يمنعهم من الميراث إلا أن يكونوا مخالفين له في الدين، فإذا كانوا مخالفين له في الدين، فإنه لا يرث بعضهم بعضا؛ لحديث: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم"، أما مجرد فسقهم ومعصيتهم، فلا يمنعهم من ميراث مال ميتهم؛ فالأصل أنهم يرثون، وأما خوف أنهم يستعملونه في غير مشروع فهذا الأمر إلى الله، إنما الميراث لا يمنعه إلا اختلاف الدين بأن يكون الميت مسلماً والوارث كافراً يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو بالعكس، أما ما دام الكل مسلمين؛ فإن التوارث جار بينهم وما يتصرفون فيه بعد ذلك فأمرهم فيه إلى الله.




    الجاهل إذا تكلم يكون ما يفسده أكثر مما يصلحه في الدين


    انتشر في الوقت الحاضر بعض الشبه التي تمكنت من عقول بعض الشباب، ونحن نريد مناصحتهم، وخصوصاً أننا في بداية طريق طلب العلم؛ فما هي الطريقة المثلى لبيان، وكشف هذه الشبه مع أنهم لا يريدون أن يسمعوا من كثير من العلماء، فهل نحاول معهم، ونبيِّن لهم كشف الشبه، أم أننا نترك كشف الشبه لأننا في بداية طريق طلب العلم؛ أفتونا مأجورين حفظكم الله؟

    المسلم لا يتكلم في أي مسألة إلا وهو ملم بها، الجاهل إذا تكلم يكون ما يفسده أكثر مما يصلحه، فإذا كنت في البداية التعلم، فتعلم ودع عنك النقاش والأمور إلى أن تتمكن من العلم، لأن هذه الشبه قد تزيد إفسادها، فتعجز، فتنخدع بها، فالإنسان لا يتكلم في أمر إلا وهو ملم بجميع أطرافه.




    حكم حلف الطلاق ثلاثاً على رجل


    رجل قال إذا دخل فلان إلى بيتي فعلي الطلاق ثلاثاً ألا أذهب إلى مصر؟

    إن كان قصده طلاق امرأته إن لم يذهب فقد وقع وإن كان قصده منع نفسه فليكفر كفارتين.




    المدينة المنورة تكون معقل المسلمين في آخر الزمان


    ما صحة الحديث أو الأثر عن آخر الزمان: أن المدينة المنورة تخلو من الناس ولا يبقى فيها إلا الوحوش؟

    جاء حديث عن اتساعها وكثرة سكانها واتساع نطاق العمران فيها، وجاء عن خرابها، فهي ـ والله أعلم ـ أوقات مختلفة، وهي شرّفها الله ومكة المكرمة بأنه عندما ينزل الدجال بأبوابها يحيط الملائكة بها يمنعونه من دخولها، لكنها ترجف عدة رجفات فيخرج منها كل منافق ومنافقة، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها، وأنه في آخر الزمان تكون معقل المسلمين.





    الغسل دعوة للنظافة والبعد عن أسباب الإصابة بالوباء


    إذا قام المسلم من نومه وأدخل يديه في الماء قبل أن يغسلهما ثلاث مرات، فهل يصلح هذا الماء للوضوء؟ وماذا لو أدخل أصبعه ليعرف هل الماء دافئ أم لا؟

    صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً؛ فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده"، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إذا قمنا من النوم ألا ندخل أيدينا في الإناء حتى نغسلها ثلاثاً قبل ذلك، وهذا معلل بقوله: "فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده" فلعلها باتت في موضع قذر وحملت قاذورات وهو نائم لا يشعر بما حصل منه، فهذه دعوة للنظافة والبعد عن القذر والترفع عنه، فدين الإسلام جاء بما فيه خير للقلوب والأبدان معاً؛ فإنه أمر بغسل يديه ليكون هذا الغسل منقياً لهما ومنظفاً لهما؛ لأنهما تدخلان في الماء الذي يتمضمض منه ويستنشق منه ويغسل به الأعضاء؛ فهذه دعوة للنظافة والبعد عن أسباب الإصابة بالوباء بكل طريق، أما كون الماء ينجس أو لا ينجس، فهذا موضع اختلاف بين العلماء، والصحيح عدم تنجيس الماء بذلك، والله أعلم.




    ترك الصلاة كفر


    أحدهم يطلب التوجيه والنصيحة، لمن يتهاون، ويتكاسل بأداء الصلوات المفروضة؟

    لا شك أن ترك الصلاة كفر:{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) } [المدثر]، { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)} [مريم]، نسأل الله العافية.




    الرقية المشروعة هي الرقية بكتاب الله


    أريد جواباً كافياً على الرقية الشرعية وعلى الحجامة، وهل هناك شرط لتعلمها وأمكنة وضع الحجامة؟ وهل هناك حجامة غير مشروعة؟

    الرقية المشروعة هي الرقية بكتاب الله، والمأثور عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعظمها فاتحة الكتاب؛ فإنها رقية كما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فالذي يرقي المرضى بكتاب الله، أو بالمأثور عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأدعية المشروعة بالألفاظ الواضحة التي لا إشكال فيها، فهذا لا شك في جوازه، أما الحجامة فإنها نوع علاج لمن احتاج إليها، والنبي صلى الله عليه وسلم احتجم، وأعطى الحجام أجرته. وتفاصيل موضع الحجامة وأماكنها لدى المختصين بها؛ فإن عندهم خبرة بموضع الحجامة؛ لاختلاف ذلك باختلاف حال المحجوم.




    على طالب العلم ألا يعتمد على الكتب وحدها


    هل من الأفضل الاشتغال بطلب العلم لسنوات عشر فما فوق مثلاً؛ حتى يكتسب الطالب حسن الأدب، ويتمكن من أدوات العلم ليحسن تبليغ الدعوة وفق قوله تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ (108) } [يوسف]، مع العلم بأن هذا الطالب ومن معه يعتمدون اعتماداً كلياً على الكتب لعدم وجود شيوخ مدرسين؟

    العلم يتلقى على أيدي أهله، فطالب العلم إذا أراد التعلم فليلزم ذا علم حتى يوضح له الطريق وينور له السبيل، ويستفيد من توجيهاته، أما اعتماده على الكتب وحدها من غير عالم يوجهه، فإن هذا خطأ؛ فلا بد لطالب العلم أن يبني علمه بالتتلمذ على عالم يوجهه حتى يستفيد من توجيهه ونصحه، ويوضح له المنهج الذي يسير عليه، فإذا تعلَّم واستفاد وعرف الأصول وعرف كيف يبحث وكيف يقرأ أمكنه القراءة في الكتب؛ لأن العلم لا يكفي فيه القراءة من الكتب، بل لا بد أن يسبق الكتب تتلمذ على عالم يوجه ويهدي للطريق المستقيم، ويوضح له المنهج ويرسم له الخطة التي يسير عليها، أما مجرد قراءة الكتب من غير تتلمذ على عالم فلربما أخطأ الطريق وفهم فهماً غير صحيح ولم يستطع أن يدرك المقاصد الشرعية، بل ربما يفهم من الكتاب فهماً غير صحيح؛ فليس المهم القراءة، المهم أن يأخذ على يد العالم المنهج الذي يسير عليه في بحثه وفي فتاويه حتى يكون منطلقاً على بصيرة، أما مجرد قراءة الكتب فإنه لا يكفي؛ لأن هذا قد يوقعه في أمور لا يتخلص منها.




    يتبع إن شاء الرحمن

    07-09-2009, 12:30 AM #4
    ابوفهد
    المــــديــر الـعـام




    تاريخ التسجيل: Feb 2002
    الدولة: قلب من أحب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,425
    عدد النقاط: 89942
    قوة الترشيح: 944



    المجموعة الثالثة للفتاوى
    تنسيق وإخراج منتديات الدرر




    كفارة الغيبة





    فضيلة المفتي: ما صحة ما روي عن النبي أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، تقول: اللهم اغفر لنا وله، وما معنى الغيبة؟

    أما الحديث فلا يحضرني الآن حوله شيء، ولا أدري عنه، وأما الغيبة في حد ذاتها فهي محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن فعلها، قال تعالى:{وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12، وقال النبي: "كل المؤمن على المؤمن حرام دمه وماله وعرضه" فالغيبة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب وشنيعة، وأما معنى الغيبة فقد بيَّن النبي معناها، لما سُئل عنها فقال: "الغيبة ذكرك أخاك بما يكره" قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" والغيبة هي الكلام في عرض الغائب كما بين النبي أنها ذكرك أخاك بما يكره، فإذا كان أخوك غائباً وأنت وقعت في عرضه، ووصفته بما يكره، فقد اغتبته، وأثمت في ذلك إثماً عظيماً، وإذا ندمت وتبت إلى الله سبحانه وتعالى، فإن باب التوبة مفتوح، ولكن هذا حق مخلوق، ومن شروط التوبة فيه أن تستبيح صاحبه، فعليك أن تتصل بأخيك وأن تذكر له ذلك وتطلب إليه المسامحة، إلا إذا خشيت من إخباره أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم، فإنه يكفي أن تستغفر له، وأن تثني عليه، وتمدحه بما فيه لعل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك.


    اسم الله الأعظم وأسماء الله الحسنى





    هل ثبت في الشرع المطهر تحديد أسماء الله الحسنى؟ وهل يمكن ذكرها؟ وما اسم الله الأعظم؟

    قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } [الأعراف] وقال تعالى: { لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى(Cool} [طه]، وأسماء الله الحسنى لا يعلم عددها إلا الله سبحانه وتعالى، وليس في القرآن والسنة حصر لها ويمكن حصر ما ورد في الكتاب والسنة منها، وقد جمع كثيراً منها بعض العلماء في رسائل ونظمها بعضهم كابن القيم في النونية، والشيخ حسين بن علي آل الشيخ في منظومته القول الأسنى في نظم الأسماء الحسنى، وهي مطبوعة ومتداولة، وأما اسم الله الأعظم فقد ورد أنه في هاتين الآيتين: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} [آل عمران: 2]، وقوله تعالى: {الم (1) اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} [آل عمران: 1 - 2]، وورد أنه أيضاً في آية ثالثة هي قوله تعالى في سورة طه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً(111)} [طه] وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.


    لا مانع من قراءة القرآن والإنسان مضجع





    فضيلة الشيخ: هل تصح قراءة القرآن وأنا مضجع على السرير في البيت؟ وإذا كانت لا تصح فما تفسير الآية الكريمة: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191].

    قراءة القرآن من المضجع لا بأس بها سواء أكان مضجعاً على السرير في البيت أو على الأرض، ولا بأس بذلك فيتلو الإنسان القرآن على أي حال كان، قائماً أو قاعداً أو مضجعاً، وسواء أكان متوضئاً أم محدثاً حدثاً أصغر، إذا كانت القراءة عن ظهر قلب، أما إذا كانت القراءة من المصحف فإن المحدث لا يجوز له مس المصحف حتى يتوضأ، والحاصل أنه لا مانع من قراءة القرآن على أي حال ما لم يكن الإنسان على جنابة، فإذا كان الإنسان جنباً، فإنه يحرم عليه تلاوة القرآن حتى يغتسل، وكذلك الحيض والنفاس يمنعان المرأة من قراءة القرآن إلا في حال الضرورة كخوف نسيانه.

    "المسبحة" إذا اتخذها ديناً وقربة فهذا يعتبر من البدع المحدثة





    فضيلة المفتي: ما حگم المسبحة بقصد تذكير حاملها باسم الله؟

    المسبحة إذا اتخذها الإنسان وهو يعتقد أن في استعمالها فضيلة وأنها من وسائل ذكر الله عزَّ وجلَّ فهذه بدعة، أما أذا استعملها الإنسان من باب المباحات أو ليعد بها الأشياء التي يحتاج إلى عدها فهذا من الأمور المباحة، أما اتخاذها ديناً وقربة، فهذا يعتبر من البدع المحدثة، والأفضل أن يسبح ويعد التسبيح بعقد أصابعه أو غير ذلك هذا الذي ينبغي، أما اتخاذ المسبحة على أنها فيها فضيلة كما يعتقد بعض الصوفية وأتباعهم فتجدهم يحملون هذه المسابح الضخمة ويعلقونها في رقابهم؛ فهذا يدخل في الرياء ومن ناحية هو لا أصل له في الشرع فاستخدامه واستعماله يصبح من البدع المحدثة.


    هل إبليس من الملائكة؟





    فضيلة الشيخ: قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [البقرة: 34]. فهل إبليس من الملائكة؟

    هذا موضع خلاف بين أهل العلم، قيل: إنه من الملائكة لظاهر الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74)} [ص]، ثم إنه بعد ذلك لما حصل منه ما حصل استكبر عن طاعة الله، فإن الله سبحانه وتعالى عاقبه وأحل به لعنته، وهذا قول ضعيف، والصحيح أنه ليس من الملائكة لقوله تعالى: { إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: 50]، فالصحيح أنه ليس من الملائكة لأن الملائكة خلقت من نور كما في الحديث، والشيطان خلق من نار كما قال: { خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } [الأعراف: 12].


    حكم قول: "ليته لم يحصل أو ليته حصل"





    كثير من الناس يقول للشيء: ليته لم يحصل؟ أو ليته حصل كذا وكذا ما حكم ذلك يا فضيلة الشيخ؟

    إذا كان القول: ليته حصل كذا أو لم يحصل، إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به؛ لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي قال لأصحابه: "لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى اشتريه ثم أحل كما حلوا" أو كما قال، أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدر وعدم الرضا عما قدَّر الله، فهو لا يجوز وقد حث النبي على فعل الأسباب النافعة، ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود، فقد نهى النبي عن قول: "لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا" وأمر المسلم أن يقول: "قدَّر الله وما شاء فعل" (رواه الإمام مسلم في صحيحه 25024) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.

    "البدعة" وما قيل حولها





    أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذاً بقول الرسول: "من سنَّ سنة حسنة في الإسلام فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" إلى آخر الحديث، فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق، فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟

    البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يتقرّب بها إلى الله، قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه الإمام البخاري في صحيحه ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (رواه الإمام مسلم في صحيحه) من حديث عائشة - رضي الله عنها - وقال: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" (رواه الإمام أحمد في مسنده، ورواه أبو داود في سننه، ورواه الترمذي في سننه) كلهم من حديث العرباض بن سارية، والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبداً. بل البدع كلها ضلالة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة"، فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محاد لله ولرسوله، أما قوله: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها" (رواه الإمام مسلم في صحيحه) من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سنَّ سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقاً للكتاب والسنة، موافقاً للدليل، هذا هو السنة، فمن عمل بالسنة التي دلََّ عليها الكتاب والسنة، يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبيَّنها للناس وعملوا بها اقتداء به، فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي من العرب، عند ذلك رقَّ لهم الرسول تألم لحالهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به، لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنََّ في الإسلام سنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة، لأنها مأمور بها بالكتاب والسنّة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبيَّنها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها، كان له من الأجر مثل أجورهم.

    يتبع إن شاء الرحمن




    07-09-2009, 12:31 AM

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 9:30 am